رئيس مجلس الوزراء يشدّد ضرورة وقفالعدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين
شدد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس الأحد، على ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين وبذل الجهود للحيلولة دون اتساع الصراع إقليمياً، فيما جدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الدعوة لرئيس الوزراء لزيارة لبنان.
وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والوفد المرافق له، الذي وصل بغداد صباح أمس الأحد في مستهلّ زيارة رسمية».
وأضاف البيان، أن «مراسم الاستقبال الرسمي جرت في القصر الحكومي، التي شهدت استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والعراقي».
وأشار إلى، أن «السوداني عقد جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره اللبناني تناولت العلاقات بين البلدين، وسبل تطويرها ومسارات تعزيز الشراكة الاقتصادية، والاتفاق الثنائي بشأن توريد النفط العراقي إلى لبنان، بالإضافة إلى بحث الأوضاع في المنطقة وآخر التطورات السياسية والأمنية فيها».
وتابع، «كما جرى التأكيد على استمرار مساعي الجهات الحكومية في البلدين لحلّ مشكلة التأخير في إنجاز معادلات الشهادات للطلاب العراقيين، التي تعود إلى فترات الأزمات الصحية والاقتصادية التي أعاقت عمل الإدارات العامة في لبنان».
وأشار إلى، أنّ «مواقف العراق من لبنان تنبع من الالتزام والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن الدور الإقليمي والدولي المسؤول الذي يتخذه العراق إزاء تطورات المنطقة»، مشدداً على «ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين، وبذل الجهود للحيلولة دون اتساع الصراع إقليمياً وسقوط المزيد من الضحايا والشهداء الأبرياء».
من جانبه، أعرب ميقاتي عن «تقديره لجهود السوداني وخطوات الحكومة العراقية في دعم العلاقات الاقتصادية مع لبنان»، مجدداً الدعوة لرئيس مجلس الوزراء إلى «زيارة لبنان، كما ثمن الجهود العراقية الداعمة للتقارب والاستقرار إقليمياً ودولياً.»
وأكد «استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ودراسة إمكانية الدخول في مشاريع تتضمن إنشاء مدن صناعية عراقية في لبنان، وتنويع مجالات الفرص الاستثمارية المتبادلة».
وبيّن رئيس الوزراء اللبناني «سعي حكومته نحو رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة تجارة المخدرات، وأهمية استكمال التحضيرات الثنائية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية أيلول المقبل».
من جهة تخرى أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن الربط العراقي التركي يعد خياراً ستراتيجياً للطاقة مستقبلاً، فيما أشار إلى موعد إنجاز الربط الكهربائي الخليجي.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان له: إن «رئيس الوزراء ثمن خلال افتتاح مشروع خط الربط الكهربائي العراقي– التركي، الجهود المبذولة من قبل طواقم وزارة الكهرباء، لاسيما العاملين في الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ المنطقة الشمالية، في استكمال هذا المشروع المتلكئ منذ عام 2004، بعد أن أنجز بعمل متواصل في تشييد محطات ثانوية، وخطوط ناقلة، والتفاهمات مع الجانب التركي».
وأشار السوداني، إلى «أهمية إقامة ربط يمتد إلى الشبكة التركية، ومنها إلى الجانب الأوروبي، وهو ما يعد خياراً ستراتيجياً للطاقة مستقبلاً، ويأتي ضمن رؤية البرنامج الحكومي للربط مع دول الجوار، تمهيداً إلى الربط قبل نهاية هذا العام مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي، ليستكمل العراق تواصله مع منظومة الطاقة الإقليمية بما يسمح بالتنوّع والتبادل في مختلف ظروف ذروة الأحمال الكهربائية».
من جانبه، قال وزير الكهرباء، زياد علي فاضل خلال الافتتاح: إن «مشروع خط الربط الكهربائي (العراقي – التركي) يغذي المنطقة الشمالية، وهو يغذي المنطقة الوسطى بـ300 ميغاواط».
يذكر أن المشروع اشتمل على إنشاء محطة الكسك التحويلية (400 كي في)، واستخدام الأسلاك الحرارية فائقة الدقّة للمرّة الأولى في تشييد الخط البالغ طوله 115 كلم، وكذلك مدّ خط (132 كي في) وصولاً إلى تلعفر، ونصب مكثفات استقرار الجهد.
وسيسمح الخط بنقل 300 ميغاواط من تركيا إلى العراق لتزويد محافظات؛ نينوى، صلاح الدين، كركوك أثناء زيادة الأحمال.