رئيس الوزراء يؤكد أهمية معمل تصنيع اللوحات المرورية
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس السبت، أهمية معمل تصنيع اللوحات المرورية.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، أن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني افتتح معمل تصنيع اللوحات المرورية، التابع إلى وزارة الداخلية، وسط العاصمة بغداد».
واضاف أن «السوداني اطلع على أقسام المعمل، ومراحل تصنيع اللوحات المرورية التي ستكون ذات مواصفات عالية، وتسمح لصاحب المركبة بالقيادة خارج العراق».
وأشاد رئيس الوزراء «بجهود وزارة الداخلية ومديرية المرور العامة، والشركة المنفذة»، مؤكداً «أهمية هذا المشروع، في الحلّ الجذري لمشكلة اللوحات المرورية التي ظلت قائمة لسنوات».
وتابع البيان أن «الخط الإنتاجي الأول كان قد جرى نصبه في شهر آذار الماضي، وأصبح جاهزاً للإنتاج، وتلتزم الشركة المستثمرة بوصول بقية الخطوط الإنتاجية خلال الفترة القادمة، لغرض إنتاج النموذج المربع من اللوحات، وإنتاج لوحات الدراجات، وقد تم إعداد كادر عمل من مديرية المرور/ مديرية هندسة الطرق والعلامات المرورية، وخضعوا لدورة تدريبية في مقرّ معمل اللوحات على كيفية العمل عليها».
وبين أن «الخط الإنتاجي الواحد ينتج حوالي (2000) لوحة في الساعة الواحدة، بمعدل (16) ألف لوحة خلال شفت العمل الواحد، وقابل للزيادة، مع زيادة ساعات العمل حسب احتياج مديرية المرور، وبإمكان المعمل إنتاج (3) أنواع للّوحات بقياسات مختلفة، وحسب التعليمات وحاجة مديرية المرور، وهي اللوحة القصيرة، واللوحة الطويلة، ولوحة الدراجة النارية».
الى ذلك قال رئيس الوزراء في كلمته: إن «حكومته هي حكومة خدمة، وعندما تتحقق الخدمة بسرعة ويسر وننال رضا المواطن عندها نكون حققنا هدفنا»، مشيرا الى «أهمية السرعة المطلوبة والدقة والأمان للمعلومات».
ولفت: «عقدنا اجتماعاً للّجنة العليا للتحول الرقمي، واكدنا أهمية عدم تشتت الجهود من خلال كثرة اللجان، وكلما كانت البيانات موحدة وضمن سياسة واضحة للدولة، كلما أمكن تطوير الأداء والمحافظة على مستوى الخدمة».
وشدد السوداني: «توجيهاتنا بأن يكون التعامل مع كل ما يصدر من اللجنة العليا للتحول الرقمي بمثابة منهاج عمل واجب التنفيذ، وأن عملية حفظ المعلومات اليوم لا تقتصر على الغرف الحصينة، بقدر ما تعتمد على نظام أمن سبراني للمحافظة على أمن المعلومات».
ونوه الى أن «التطور الإلكتروني يتسارع باللحظات وليس بالأيام أو السنوات، ويتحتم علينا مواكبة هذا التسارع»، مؤكدا أن «توجيهاته لكل الوزارات والدوائر، بأنّ تقييم المسؤول يعتمد على قدرته في التفكير لتطوير العمل، وحماية البيانات».
ولفت الى»أهمية التشاركية في البيانات مع باقي الوزارات والمؤسسات، وتوفيرها لوزارة التخطيط والبنك المركزي وشبكة الحماية الاجتماعية».
وأوضح أن «الجهات المختصة تجاوزت اصدار 38.188 مليون بطاقة موحدة، وهذه المعلومات من المهم توفيرها لباقي الوزارات والمؤسسات»، مشيرا الى أن «التشاركية في المعلومات، تمكننا من التعامل مع الجريمة بإجراءات سريعة، وجهوزية المعلومات سترفع الأداء في تعقب المجرمين».
في السياق ذاته فصّلت وزارة الداخلية، أمس السبت، خدمات مشروعي مركز البيانات الرقمي ومعمل تصنيع اللوحات والعلامات المرورية في وزارة الداخلية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد مقداد ميري الموسوي، في مؤتمر صحفي: إن «وزارة الداخلية شهدت افتتاح مشروعين من قبل القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الداخلية، وقيادات عدد من الوزارات»، لافتاً إلى أن «المشروعين يقدمان الخدمات إلى المواطنين في العراق وخارجه، ويعدان من أهم المشاريع الاستراتيجية».
وأضاف الموسوي، أن «الافتتاح الأول كان لمركز البيانات الرقمي الذي يقدم خدمات كبيرة جداً في مجال الأمن والمعلومات، ويقدم خدمات 20 سنة مستقبلية، ويحتوي على جميع المعلومات الأمنية».
ولفت إلى أن «المركز سيحتوي على بيانات البطاقة الوطنية، إضافة إلى معلومات المتهمين في مجال المخدرات والجنائية ومعلومات المرور والمعلومات المتعلقة بجميع المواطنين».
وأشار إلى أن «المركز يعد الأول من نوعه وحاصلاً على شهادة عالمية»، مبيناً أن «رئيس الوزراء، أوعز بالكثير من التوجيهات أهمها تقديم الخدمة إلى المواطن والذهاب إلى الأتمتة الرقمية».
وتابع أن «المشروع الآخر هو معمل طبع اللوحات المرورية، ويعمل بثلاثة خطوط، الخط الأول طباعة اللوحات التي كانت سابقاً تطبع خارج العراق والآن داخل البلاد ضمن اللوحات الجديدة».
ونوه بأنه «من اليوم الأحد، سيحصل أي مواطن يسجل أو ينقل ملكية عجلته على اللوحات الجديدة، وتباعاً سوف تتغير اللوحات بالكامل»، موضحاً أن «المشروعين تعاقد عليهما صندوق شهداء الشرطة».