رئيس الجمهورية مستذكراً هجوم داعش على الموصل: كان لفتوى المرجعية الأثر بتوحيد الشعب
رئيـس الـوزراء: لـم تعـد فلـول الإرهـاب تشكّل خَطراً على وُجود الدولة العراقية
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، أن فلول الإرهاب لم تعد تشكّل خَطراً على وُجود الدولة العراقية، مشيداً بالوقفة التلاحمية التي التفّ فيها الشعب العراقي حول قواته المسلّحة لتطهير الأرض من عصابات داعش الإرهابية، بينما استذكر رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، هجوم عصابات داعش الإرهابية على الموصل.
وقال رئيس مجلس الوزراء، في بيان له: «قبل عشر سنوات، وفي ظلِّ ظروف مُلتبسة، ودعمٍ من قوى الشّر والكراهية في العالم، ارتكبت عصابات داعش الإرهابية جريمتها وعدوانها على أهلنا في الموصل، ورُوِّع سكّانها بهجمةٍ همجيةٍ تغذيها الأهداف الدنيئة وخُرافة الوهم، والعداء لكل خطوةِ مُشرقةِ حققها الشعب العراقي على إثر سقوط الدكتاتورية».
وأضاف: «نستذكر هذه المرحلة بالكثير من الألم للضحايا الأبرياء من كل أطياف وألوان الشعب العراقي، الذين استهدفهم غدر هذه العصابات الظلامية والقِوى التي تقف خلفها».
وعبر رئيس مجلس الوزراء، عن فخره بـ «الوقفة التلاحمية التي التفّ فيها شعبنا حول قواته المسلّحة بجميع صنوفها، وبذلَ دماءَ الشهداء الغزيرة من أجل تطهير الأرض، ومن أجل أن يعود العراق بكل شبرٍ منه، موحّداً وعزيزاً ومكتمل السيادة والقرار».
وتابع، «كانت للفتوى المباركة للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)، الدور المشرف في تغيير مجرى الأحداث نحو تحقيق النصر المُعزز بضمان سيادة العراق ووحدة أرضه وشعبه».
وأشار إلى، أن «الانتصار على داعش الإرهابي كان ولا زال، مُنجزاً ثميناً أكّد ترابط شعبنا، ورسّخ قدرنا التاريخي في العيش المُشترك المتآخي، وخرجنا من التجربة ونحن أقوى وأشد إصراراً على المُضي بإعمار العراق وتطويره وتنميته، وتنشئة أجيال تحملُ المسؤولية وتنظر إلى المستقبل الواعد باقتدار وتمكّن».
وأكد، أن «العراقيين استطاعوا، بتضحياتهم وبمساعدة الأصدقاء والشرفاء، أن يكسروا موجة التطرّف والإرهاب في أقبح صورها وأشدّها وحشية، وأن يُنجزوا هذا النصر الحضاري نيابةً عن العالم الحُر»، لافتاً إلى أن «فلول الإرهاب لم تعد تشكّل خَطراً على وُجود الدولة العراقية».
واختتم بالقول: «اليوم، ينعمُ شعبنا بالأمن والاستقرار نتيجة تلك المواجهة العادلة وما قدّمه شهداؤنا الأبرار، ولتستمر وتيرة العمل بأفضل صورها، وبتصميم عالٍ على إحداث نهضة اقتصادية وإنسانية، وانتقالةٍ نوعيةٍ في حياة حرّة كريمة تليق باسم العراق».
من جهته استذكر رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الاثنين، هجوم عصابات داعش الإرهابية على الموصل، فيما أشار الى أن فتوى المرجعية الدينية كان لها الأثر بتوحيد الشعب.
وقال رشيد في تدوينة على منصة (X) تلقتها وكالة الأنباء العراقية (واع): «نستذكر الهجوم الداعشي الجبان على أهلنا في مدينة الموصل وعدد من مدننا العزيزة في محاولتهم اليائسة لهدم كيان الدولة وتهديد السلم الأهلي ومحو تاريخ العراق».
وأضاف أن «تصدي قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمرگة وجميع قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها هو من حفظ كرامة الوطن وسلامة المواطنين، كما كان لفتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف أعظم الأثر في استنهاض الهمم وتوحيد الشعب ضد قوى التخلف والإرهاب التي طال ظلمها جميع العراقيين وبالأخص أبناء شعبنا من الإيزيديين».
وتابع «الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الغالية من أجل الوطن ومستقبل أبنائه وتحية إجلال وإكبار لكل من أسهم في الدفاع عن حياض الوطن وأمنه واستقراره».